رواية دقات الشامو - قواعد جارتين 2
صارت الفوضى تعم كل شيء من حولنا، وصرتُ أنا والسيدة غفران والطبيب والقلة القليلة التي لم تتخلَّ عن مدرسة السيدة منبوذين في وادي النسالى .. انهار كل شيء فجأة، وعاد الوادي إلى ما كان عليه قبل سنوات، بل صار أسوأ من ذلك، وبدلًا من انتصار ثالث طمعنا في تحقيقه على أشراف چارتين يوم الغفران الأخير .. أُصبنا نحن بالضربة القاضية.
ملخص سريع لـ رواية دقات الشامو - قواعد جارتين 2
تواصل رواية دقات الشامو ما بدأ في الجزء الأول قواعد جارتين مع غفران وفاضل وريان وشخصيات أخرى جديدة أضافها الكاتب للجزء الثاني رحلة كفاحهم لتصحيح المسار وتحقيق العدالة والمساواة بين النسالى والأشراف بعد تدهو الوضع كثيرًا في الجزء الأول قواعد جارتين.
تميزت رواية دقات الشامو بإيقاعها السريع وشدة الإثارة التي تجعل القارىء ينهي الرواية في جلسة أو اثنتين على الأكثر، أسلوب عمرو عبد الحميد أضفى التشويق على أحداث الرواية التي لولاه لمالت أكثر إلى الملل لاسيما بسبب طول الأحداث النسبي
دفعت رواية دقات الشامو البعض إلى وصف رواياته بأساطير ألف ليلة وليلة من ناحية غرابة الأفكار والحبكات غير المألوفة - كما وجدنا من قبل في روايات أرض زيكولا وأماريتا - ، كما جعلت عمرو عبد الحميد يتربع - بين جيل الكتاب الحالي - على عرش أدب الروايات الفانتازية التي تدور في عوالم موازية لها قوانينها وقواعدها الخاصة الغريبة المختلفة - وإن تشابهت قليلًا - عن عالمنا الواقعي.
تعد نهاية رواية قواعد جارتين 2 من نوع النهايات المفتوحة، والذي يبدو أنه يستهوي الكاتب عمرو عبد الحميد كثيرًا؛ وهو ما ألفناه من قبل في ثنائية أرض زيكولا وأماريتا التي انتهت نهاية مفتوحة مما دفع القراء لانتظار جزء ثالث لا يُعرف إذا كان الكاتب قد قرر كتابته أم لا.
من داخل رواية دقات الشامو - قواعد جارتين 2
"مرت أربعة أشهر منذ ذلك اليوم الذي أعلنوني به نسلية، كان كل يوم منها يحمل حزنًا جديدًا.. صار قدوم أشقياء الأشراف إلى وادينا يرافقهم رجال الشرطة أكثر من أي وقت مضى، وصارت مضايقاتهم أكثر فظاظة وقبحًا كأنهم يتعمدون إخراج أسوأ رد فعل لنا كي يجرّوا المزيد منا إلى منصة إعدامهم.. كنت أعلم يوم تزوج حيدر وسبيل أننا سنواجه المزيد من المتاعب لكن ما بات يحدث أن الأمر صار وكأنه انتقام وتأديب لنا على تلك الفعلة.. كأنها الجريمة الكبر التي ارتكبناها وبات على كيوان ورجاله معاقبتهم لنا عليها مدى الحياة.
صارت ليالي الوادي أكثر ظلامًا وخواءً بعدما أصبح صوت بارود رجال الشرطة مألوفًا بسماء وادينا ليصيب كل من تسول له نفسه أو تسول لها نفسها حق الاعتراض على ما يطلبيه الشريف، واضطرت أغلبية الفتيات ممن ترفضن ممارسة الرزيلة إلى الهروب مع غروب الشمس نحو وادٍ مظلم بالجوار حتى تنتهي ساعات الليل لضمان مغادرة أولئك السفلة.. أما النهار فكان أكثر أمانًا وإشراقًا ربما لأن حرارة الشمس الحارقة كانت تقينا شر هؤلاء الأشقياء المدللين.
تحميل رواية دقات الشامو - قواعد جارتين pdf
شرح طريقة التحميل
إرسال تعليق