الرئيسية » , , » رواية يسمعون حسيسها pdf أيمن العتوم

رواية يسمعون حسيسها pdf أيمن العتوم


رواية يسمعون حسيسها

رواية يسمعون حسيسها هي من روايات أدب السجون وهي واحدة من الروايات الموجعة والمؤلمة جدا. فهي تسلط الضوء على ما وصلت إليه البشرية من بشاعة وانتهاكات للكرامة والإنسانية وغياب الضمير الإنساني والخذلان؛ حيث كشفت الستار عن وجود شياطين من الإنس يعيشون على الأرض وتفوقوا على مثيلهم من الجن.

حول ماذا تدور أحداث رواية يسمعون حسيسها؟

تدور أحداث الرواية عن السجون السورية - سجن تدمر - وما يتعرض إليه السجناء من معاملة حيوانية وألوان التعذيب الوحشية التي لا يمكن أن يتخيلها عقل؟
يتسائل العتوم عبر روايته كيف يمكن لإنسان أن يرتكب كل هذه الفظائع الوحشية من سحل وحرق وذبح وقتل بطريقة وحشية وتقطيع للأعضاء وذل وغيرها الكثير من ألوان التعذيب البشعة تجاه إنسان من بني جنسه ووطنه؟!

هل أحداث رواية يسمعون حسيسها واقعية؟

لم تكن هذه الرواية من بنات أفكار الكاتب، إنما هي - للأسف -رواية حقيقية ترجع أحداثها إلى أكثر من ثلاثين عامًا  _ لكنها مستمرة حتى يومنا هذا .
تدور الرواية حول طبيب يُدعى إياد أسعد، كان يعيش حياته الطبيعية ويتنفس الحياة، وبين ليلة وضحاها وجد نفسه مسجون بين أربعة جدران حيث أمضى سبعة عشر عامًا يتنفس الذل والمهانة لذنب لم يقترفه كما كان سبب الإفراج عنه مجهولًا أيضًا!.

رؤية أيمن العتوم السياسية

يرى العتوم أن الأنظمة الفاسدة تريد لشعوبها حياة السجن؛ فيكونون إما سجناء الفكر أو سجناء الجسد لا مكان للحرية قد يسعهم.
يصف العتوم من خلال بطل روايته المعاملة البشعة التي يتلقاها المعتقلين في السجون السورية، كحال سجين كان يتعذب لكنه يزحف ليظفر بلقمة عيش ملقاه على الأرض، كما تركز الرواية على مشاعر السجناء الفردية بطريقة رائعة تجعلك تشعر بألامهم وأوجاعهم. فهذه الرواية تحكي المعنى الحقيقي لمقولة "يتمنى الموت ولا يلقاه".

رواية يسمعون حسيسها رسالة أمل للسجناء والمعتقلين

تبين الرواية كذلك قوة إيمان هؤلاء السجناء، وبالرغم مما يتعرضون إليه من مآسي وأهوال وذل وانتهاكات للكرامة وتتقييد لحريتهم ورؤيتهم للموت أمام عينهم في كل لحظة إلا أن لديهم أمل أن يومًا ما سيزول هذا القمع الوحشي وسيتنفسون حريتهم ويلتقون بأهليهم ويمارسون حياتهم الطبيعية.
تصف الرواية تنافس السجناء في التزود من العلم وعمل حلقات للتدارس والذكر ليوضح أنه يمكن أن تقمع الجسد لكن لا يمكن أن تقيد العقل؛ فتجعلك تشعر كم أنت صغير أمام نفسك والحقارة والشجن والزيف والتناقضات التي تحيط بك لأنك تدرك أن هؤلاء هم العظماء وهم من يستحقون الحياة وأن من يقدسون مناصبهم ويستبدون ويستغلون نفوزهم لإهانة وظلم وذل الشعوب للحفاظ على مناصبهم ما هم إلا حشرات حقيرة تستحق القتل.
رواية يسمعون حسيسها رواية رائعة حقًا فهي تحبس الأنفاس وقاتلة في نفس الوقت، تستحق أفضل الألقاب لروعة أسلوب الكاتب وبراعته وبلاغته الفائقة في وصف بشاعة الأنظمة الاستبدادية والذل والعار الذي حل على الإنسانية، ولا تجعلك تمل أمام أحداثها؛ فحين تقرأها تصيبك بالشجن والاكتئاب وضيق الصدر  والوجع الشديد والأسى إلا إنها تبعث فيك مشاعر الغضب والحماسة وإيمانك بأن هذه الأنظمة الحقيرة لابد من إزالتها. فلا يمكن لهذه الرواية أن يطويها النسيان.

أيمن العتوم مؤلف رواية يسمعون حسيسها 

أيمن العتوم هو روائي وشاعر ومدرس، يبلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا، من الأردن ومقيم بالإمارات العربية المتحدة.
حصل على بكالريوس الهندسة المدنية وشهادتي ماجستير ودكتوراة في اللغة العربية تخصص نحو ولغة عامية. وجاءت شهرته بعد أن أصدر روايته الأولى عام 2012 بعنوان "ياصاحبي السجن"، وهي تحكي تجربة الكاتب الشخصية عنما تم اعتقاله سياسيًا عام 1996 إلى 1997. وبعدها مباشرة في نهاية العام أصدر رواية "يسمعون حسيسها" والتي بين أيدينا الآن ثم رواية "ذائقة الموت" ورواية "حديث الجنود". كما له دوواين شعرية كثيرة منها "خذني إلى المسجد الأقصى."
يتميز أيمن العتوم بأسلوبه فائق البلاغة وقوة مفرداته وتشبيهاته الدقيقة؛ حيث يصف الأحداث ومشاعر الأشخاص وصفًا دقيقًا كما لو أنك تراه أمام عينك مما يجعلك تستمر بالقراءة دون ملل، فهو يتمتع بأسلوب رائع وجذاب.

من أجواء الرواية

تضم الرواية إقتباسات عديدة موجعة ومؤلمة رسمها الكاتب عن طبيعة السجون السورية وتقييدها للحريات ووحشية هذا النظام الاستبدادي الحيواني، وهذه بعض منها:
في حوار بين سجّان و الطبيب إياد أسعد
" - الصلا ممنوعة. إخوان إنتا ولاْ؟!
- الصلاة ممنوعة؟! طيب رئيس الجمهورية تبعك بصلي!
- وْلا. رئيس الجمهورية بصلي مشان يِضّحك عَ الشعب "
وفي حوار آخر يدور بين الطبيب و أحد المساجين الذين تمكنوا من التنقل بين المعابر ومعرفة بعض الأخبار.
- لقد وضعوا ألغاماً وقنابل حول أسوار السّجن، وزرعوا آلآلاف من تلك القنابل هناك!!
- ولماذا يفعلون ذلك؟!
- إذا داهمهم خطرٌ من عدوّ ما ... يقولون: (عدوّ محتَمَل)، فإنَّهم ينسحبون من السّجن، وبكبسة زرّ واحدة يفجّرونه بالكامل.
- يا لطيف .. !! وكمْ عدد المحابيس في هذه الأيّام؟!
- يقرب من عشرين ألفاً.
- أمعقول أنَّهم يقتلون هذا العدد بروح باردة؟!!
- تسألني وأنت أخبر بالجواب؟!!!!!

آراء القراء حول رواية يسمعون حسيسها

أجمعت معظم الآراء بشأن الرواية على جمال الرواية من حيث الأسلوب وبراعة الكاتب وبلاغته واختياره للمفردات القوية في وصفه للانتهاكات والجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق السجناء في السجون السورية على الرغم من كم الحزن والشجن والاكتئاب والآسى على ماتبنته الرواية وهو حال السجناء السوريين ويرون أنها من الروايات المهمة وعلى الجميع قراءتها ليصحى الضمير الإنساني ولا يمكن لهذه الرواية أن يطويها النسيان  فهم يرون أنها تستحق الخمسة نجوم.
فيما رأي قلة منهم أنها مشابهة لرواية "القوقعة" وتبنيها لنفس موضوعها وهو أحوال السجناء في السجون السورية وألوان التعذيب المفزعة التي يتعرضون لها فهي لم تأتِ بجديد.
فقد جاءت معظم الآراء في صالح الرواية وانها رواية عظيمة بلا منازع.

تحميل رواية يسمعون حسيسها PDF للكاتب أيمن العتوم

- تحميل رواية يسمعون حسيسها بي دي اف من الرابط التالي: http://gsul.me/7AhE
- لطلب كتاب أو طلب حذف كتاب اتصل بنا
 كتبت: إسراء علي

 

إرسال تعليق